أكدت لطيفة أخرباش، رئيسة الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري، أن التزايد المتسارع للمنصات الرقمية في سوق الخبر والفضاء العمومي يفاقم من المخاطر الإعلامية ويضعف جودة النقاش الديمقراطي.
خلال مشاركتها في منتدى الحوار بين هيئات تقنين الإعلام الفرنكوفونية والمنصات الرقمية الكبرى (ميتا، تيك توك، إكس، وغوغل)، أوضحت أخرباش أن هذه الشركات الربحية تتحكم في التعبير العمومي من خلال خوارزميات غير واضحة تقرر مصير المحتوى. كما حذرت من التهديدات التي تطال التعددية والتنوع، خاصة خلال الفترات الانتخابية، والانحرافات الناتجة عن الإعلانات السياسية الموجهة بدقة. هذا المنتدى، الذي نظمه المجلس الوطني لتقنين السمعي البصري بالسينغال، ضم هيئات إفريقية ودوليّة، وتمحور حول مكافحة التضليل الإعلامي، والتدخلات الأجنبية في الانتخابات، وحماية القاصرين في الفضاء الرقمي. وشملت فعالياته ورشة تكوينية حول الحوار بين هيئات التقنين والمنصات في أوقات الأزمات. شارك في هذا اللقاء ممثلون عن هيئات التقنين، والمنصات الرقمية، وخبراء في التكنولوجيات الرقمية، بهدف تعزيز الحقوق الإعلامية للمستخدمين في الفضاءين الإفريقي والفرنكوفوني. وقد ضم وفد الهيئة العليا للاتصال السمعي البصري كلاً من عادل بنحمزة وطلال صلاح الدين.
تؤكد تصريحات لطيفة أخرباش على الأهمية القصوى لتعزيز الحوار المنظم بين هيئات التقنين والمنصات الرقمية، وضرورة وضع آليات فعالة لمواجهة التحديات التي تفرضها البيئة الرقمية على الديمقراطية والإعلام.