كشفت جائزة الشيخ زايد للكتاب عن أسماء الأعمال التي وصلت إلى القوائم الطويلة في ثلاثة من فروعها المرموقة: "الترجمة"، و"الفنون والدراسات النقدية"، و"التنمية وبناء الدولة". وقد شهدت هذه القوائم حضوراً لافتاً للمؤلفات والأعمال المغربية، حيث تم اختيار ستة أعمال تمثل إسهامات مغربية في هذه الفروع، مما يعكس حيوية المشهد الثقافي المغربي وإسهاماته على الصعيد العربي والدولي.
في فرع "الترجمة"، ضمت القائمة الطويلة 9 عناوين مترجمة من وإلى اللغة العربية، تغطي 4 لغات هي الإنجليزية، والإيطالية، والإسبانية، والفرنسية. شارك في هذه الترجمات مترجمون من 8 دول مختلفة، من بينها المغرب. ومن بين الأعمال المترجمة التي وصلت إلى القائمة الطويلة: "تحسين القبيح وتقبيح الحسن" لأبي منصور الثعالبي، ترجمة جيرت يان فان جيلدر (هولندا) إلى الإنجليزية؛ "الطرديّات من شعره" للحسن بن هانئ أبي نواس، ترجمة جيمس إي. مونتغومري (المملكة المتحدة) إلى الإنجليزية؛ "أنواع الصيدلة في ألوان الأطعمة"، ترجمة نوال نصر الله (العراق-الولايات المتحدة الأمريكية) إلى الإنجليزية؛ "كتاب الإمتاع والمؤانسة" لأبي حيّان التوحيدي، ترجمة سارة إبراهيم (إيطاليا) إلى الإيطالية؛ "تاريخ الهند الغربية" لبارتولومي دي لاس كاساس، ترجمة الدكتورة شيماء مجدي (مصر) إلى العربية؛ "فكتور هوغو والإسلام" للويس بلان، ترجمة زهيدة درويش جبور (لبنان) إلى العربية؛ "المصنف في الحجاج: الخطابة الجديدة" لشاييم بيرلمان ولوسي أولبرخت تيتكا، ترجمة الدكتور محمد الولي (المغرب) إلى العربية؛ "عوالم خيالية: ابن العربي ومشكلة التنوع الديني" لوليم سي. جتك، ترجمة أ.د. عيسى علي العاكوب (سوريا) إلى العربية؛ و"الكلمة والموضوع" لويلارد فان أورمان كواين، ترجمة الدكتور يوسف تيبس (المغرب) إلى العربية. أما فرع "التنمية وبناء الدولة"، فقد اشتملت قائمته الطويلة على 6 عناوين من 4 دول عربية هي المغرب، وتونس، والعراق، ومصر. ومن بين هذه الأعمال: "تاريخ الكتابة الصحفية العربية: من الفصاحة إلى الصحافة إلى الكتابة الخوارزمية" للدكتور الصحراوي قمعون (تونس)؛ "فخّ الهويات" لحسن أوريد (المغرب)؛ "إنتلجنسيا العراق: نخب المثقفين في القرن العشرين"؛ "جدل الدين والتنوير: مسارات العقلنة وآفاق الأنسنة" لصلاح سالم (مصر)؛ "عن إمكان التواصل وحدوده، في ضوء المبادئ المعرفية وفلسفة العمل" لمحمد غاليم (المغرب)؛ و"صحيفة المدينة: إسلام مهمّش" لناجية الوريمي (تونس). وفي فرع "الفنون والدراسات النقدية"، احتوت القائمة الطويلة على 10 عناوين من 8 دول: مصر، وتونس، والمغرب، والسعودية، وسوريا، ولبنان، والأردن، والإمارات العربية المتحدة. ومن أبرز هذه الأعمال: "فقه المسرح: قضايا الفكر وفنون الفرجة" لأبي الحسن سلام (مصر)؛ "الخبر والعيان: نحو تصور جديد لمبحث المنظور ووجهة النظر في فنون القصّ" لأحمد القاسمي (تونس)؛ "النحت الصرحي في العالم العربي: حدود التجسيم في الفضاء العمومي" لبنيونس عميروش (المغرب)؛ "الهوية الأندلسية في النص الشعري" لخالد بن عبد العزيز الخرعان (المملكة العربية السعودية)؛ "الاستعارة: دراسة في قضايا البناء وآليات التأويل" للدكتور إبراهيم أسيكار (المغرب)؛ "الانفعالات في التجربة الصوفية، بين النكوص والتمرد" لأسماء خوالدية (تونس)؛ "شواطئ النص.. الاقتباس التمهيدي في الرواية العربية-الأنماط، الوظائف، آليات الاشتغال" لولات محمد (سوريا/ألمانيا)؛ "مقومات النظرية اللغوية العربية" لرمزي منير بعلبكي (لبنان)؛ "إدراك العالم: الصور النمطية المتبادلة بين الأنا والآخر" لزهير توفيق (الأردن)؛ و"جمالية الإبداع الخطابي: قراءة تداولية في خطاب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان" لعائشة جمعه الشامسي (الإمارات العربية المتحدة).
تمثل هذه القوائم الطويلة إنجازاً هاماً للمؤلفين والمترجمين المشاركين، وتؤكد على أهمية جائزة الشيخ زايد للكتاب كمنصة رائدة لتكريم الإبداع الفكري والأدبي في العالم العربي وخارجه. كما يسلط الضوء على الدور المتنامي للمغرب في المشهد الثقافي العربي من خلال الأعمال المختارة.