باحث مغربي فرنسي يتوج بجائزة الأكاديمية الفرنسية عن كتاب "ابن خلدون"

صورة المقال 1

في الدورة الأخيرة للأكاديمية الفرنسية، التي احتفت بالكاتب الجزائري الفرنسي بوعلام صنصال كضيف شرف، تم الإعلان عن الفائزين بجوائز عام 2025 في مختلف فئات الكتب الصادرة باللغة الفرنسية. ومن بين المكرمين، برز الباحث المغربي الفرنسي مهدي غويركات، الذي نال جائزة أفضل سيرة أدبية عن عمله "ابن خلدون: مسار مفكر مغاربي".


استلم الباحث المغربي الفرنسي مهدي غويركات، المتخصص في تاريخ الغرب الإسلامي، جائزة أفضل سيرة أدبية باللغة الفرنسية عن كتابه "ابن خلدون: مسار مفكر مغاربي"، الصادر عن المركز الوطني للبحث العلمي بفرنسا. غويركات، وهو أستاذ بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بالمغرب وجامعة بوردو مونتين الفرنسية، يركز في أبحاثه على إعادة فحص تاريخ المغارب والأندلس بمقاربات متعددة تشمل الأنثروبولوجيا، والاقتصاد، والتاريخ العسكري، والديموغرافيا. وقد أشادت دومينيك بونا من الأكاديمية الفرنسية بجهود غويركات، مؤكدة أنه "يعرف كل ما يمكن معرفته عن الشهير وشبه الأسطوري ابن خلدون، السابق إلى الجيوسياسة إن لم يكن مبتكرها". واستشهدت بآراء النقاد الذين وصفوا الكتاب بأنه "بعث حي لأحد كبار مفكري الإسلام في العصور الوسطى"، مبرزة أهمية التتويج في تسليط الضوء على كيفية نشأة فكر ابن خلدون وتأثيره الواسع. في سياق متصل، عبر أمين السر الدائم للأكاديمية، أمين معلوف، عن سعادته بتكريم بوعلام صنصال، مشيداً بعودته "حراً، مبتسماً، محاطاً، محتفى به"، ومتوقعاً أن يحمل في ذهنه "جماعات من الأفكار، ومشاريع الكتب". وقد وزعت الأكاديمية الفرنسية جوائزها على مجموعة واسعة من الكتب في مجالات الأدب، الشعر، الفلسفة، التاريخ، القصة، والتفكير المعاصر، كما كرمت عدداً كبيراً من الكتاب والمؤلفين.

يعكس فوز الباحث مهدي غويركات بجائزة الأكاديمية الفرنسية التقدير المتزايد للأعمال التي تعيد قراءة شخصيات تاريخية مؤثرة بمنهجيات حديثة، مساهماً بذلك في إثراء فهمنا لإسهامات مفكرين مثل ابن خلدون. كما يؤكد الحدث على الدور الهام الذي تلعبه الأكاديمية الفرنسية في دعم وتشجيع الإنتاج الأدبي والعلمي باللغة الفرنسية، واحتفاءها بالكاتب بوعلام صنصال يعكس اهتمامها بالأصوات الأدبية البارزة.