شهدت مدينة تاونات تنظيم النسخة الأولى من مهرجان تاونات للشعر المغربي، تحت شعار دورة الشاعر إدريس الجَاي، وذلك من تنظيم “مُنتدى كفاءات تاونات”. وقد تضمنت فعاليات المهرجان، الذي استمر لعدة أيام، جلسات شعرية، وندوات نقدية، وورش عمل، وتكريمات، احتفاءً بمسيرة الشاعر إدريس الجَاي وإسهاماته في الشعر المغربي.
افتتح المهرجان بجلسة رسمية شهدت كلمات لكل من إدريس الوالي رئيس “منتدى كفاءات إقليم تاونات”، ومراد القادري رئيس “بيت الشعر بالمغرب”، وفؤاد المهداوي ممثلاً لوزير الثقافة. كما تم عرض شهادتين مسجلتين لإدريس اليزمي ونجيب الزروالي، تركزت حول خصال المحتفى به ودوره في إثراء الشعر المغربي. وألقى سمير الجَاي، ابن الشاعر الراحل، كلمة مؤثرة، إلى جانب شهادات قديمة للراحل من الإذاعة والتلفزة المغربية وشهادات لزملائه. تم الإعلان عن الفائزين بجوائز إدريس الجاي الشعرية للناشئة، وهم هند العيّان، إسماعيل أيت إدار، وهالة بوطلاقة. في اليوم الثاني، استفاد التلاميذ من ورشة شعرية أطرتها الشاعرة علية الإدريسي البوزيدي. خصصت الجلسة المسائية للاحتفاء بالشاعر الراحل بشهادات من ابنه سليم الجاي، والصحفي أحمد قروق، والإعلامي محمد الغرملي. شارك في الأمسية الشعرية الأولى شعراء منهم مراد القادري ومحمد بشكار. شهد اليوم الثالث ندوة علمية حول ديوان “السوانح” للراحل إدريس الجاي، بمشاركة نقاد بارزين. كما التقى المشاركون بعامل إقليم تاونات عبد الكريم الغنامي في مخيم جبل “واد يفران”، حيث نوه بفكرة المهرجان. اختتمت الأمسية الشعرية الثانية بمشاركة شعراء وشاعرات متنوعين، وتلتها فقرة تكريم للشعراء مليكة العاصمي، وأحمد مفدي، ومحمد علي الرباوي. أدت الظروف الجوية الماطرة إلى تأجيل زيارة كانت مقررة إلى مسقط رأس الشاعر الراحل.
لقد نجح مهرجان تاونات للشعر المغربي في نسخته الأولى في تسليط الضوء على إرث الشاعر إدريس الجَاي، وتقديم منصة للشعراء والمبدعين، وتعزيز الحراك الثقافي في إقليم تاونات، مؤكداً على أهمية الشعر في إثراء الوجدان المغربي.