في خطوة لافتة، وجه محمد أوزين، الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، نداءً إلى الملك محمد السادس، مطالباً إياه بإصدار عفو عن الشباب المعتقل، بمن فيهم المنتمون إلى "حراك الريف" و "جيل زد". جاء هذا الطلب خلال انعقاد الدورة السادسة للمجلس الوطني للحزب بمدينة الحسيمة.
أكد أوزين، متحدثاً تحت شعار "دورة الوفاء من الريف إلى الصحراء"، أن "مغرب ما بعد 31 أكتوبر، والمغرب الذي نتطلّع إليه جميعا، يقتضي أن نلتمس من السدة العالية بالله أن يشمل بعفوه الكريم الشباب المغربي المعتقل؛ ومن ضمنهم شباب "حراك الريف" وشباب "جبل زد"، المعتقلون في سياقات اجتماعية اتسمت باحتقانات تجاوزها الزمن". وأعرب عن أمله في "عطف جلالته وحكمته المعهودة التي طبعت مسيرة أجداده السلاطين العلويين". تندرج هذه الدورة، التي عقدها المجلس الوطني لحزب الحركة الشعبية بمدينة الحسيمة، في إطار ترسيخ قيم الوفاء للمسار النضالي للحزب، وتعزيز روح الالتزام بوحدة الوطن وتعدديته، من الريف إلى الصحراء. كما تهدف إلى مواصلة العمل على قضايا التنمية والعدالة المجالية وتقوية حضور الحزب في مختلف ربوع المملكة.
يعكس طلب العفو عن معتقلي حراك الريف وجيل زد، والذي تقدم به الأمين العام لحزب الحركة الشعبية، رغبة في طي صفحة الماضي وتعزيز المصالحة الوطنية. كما يؤكد على الدور الذي يلعبه الحزب في الدفاع عن قضايا الشباب والمساهمة في تحقيق التنمية والعدالة المجالية.