ارتفعت حصيلة حادث الفنيدق المأساوي إلى ستة قتلى، بعد العثور على جثتين جديدتين، وذلك بعد اصطدام شاحنة ضخمة ببنايتين، مما أسفر عن اندلاع نيران وحصار عدد من الأشخاص.
أفادت مصادر مقربة من الحادث بارتفاع عدد الضحايا في واقعة الفنيدق إلى ستة قتلى، بعد العثور على جثتين إضافيتين. وتشير التوقعات إلى احتمال ارتفاع هذا العدد خلال الساعات القادمة، سواء بين المصابين الذين نقلوا إلى المستشفيات لتلقي العلاج، أو بين الضحايا الذين قضوا نحبهم وسط النيران. تعود تفاصيل الحادث إلى اصطدام شاحنة كبيرة تحمل مواد بناء ببنايتين متجاورتين، إحداهما تتكون من ثلاثة طوابق تضم مقهى وشققاً سكنية، والأخرى من أربعة طوابق تضم محلات تجارية وفندقاً غير مصنف. وقد حاصرت ألسنة اللهب الضحايا بعد أن أغلقت الشاحنة باب المقهى في وجوههم. فور تلقي البلاغ، انتقلت السلطات المحلية والأمنية ومصالح الوقاية المدنية إلى موقع الحادث، حيث تم اتخاذ الإجراءات اللازمة لإخماد النيران ونقل المصابين إلى مستشفى الحسن الثاني بالفنيدق لتلقي العلاج. وقد تسبب الاصطدام في أضرار مادية جسيمة بالبنايتين، فضلاً عن تضرر سبع سيارات كانت متوقفة بالقرب من مكان الحادث. فيما تتواصل عمليات البحث عن ضحايا محتملين آخرين، فتحت المصالح المختصة، تحت إشراف النيابة العامة، تحقيقاً شاملاً لتحديد كافة الظروف والملابسات المحيطة بالحادث وترتيب المسؤوليات.
لا يزال البحث عن ناجين محتملين مستمراً، بينما تسعى السلطات إلى كشف أسباب الحادث وتحديد المسؤولين عنه، في ظل خسائر بشرية ومادية فادحة.