سلسلة "قصص الطفل الفيلسوف" للعربي بنجلون: تشجيع التفكير النقدي لدى الأطفال

صورة المقال 1

تُعنى أحدث السلسلات القصصية لكاتب الطفل العربي، العربي بنجلون، بتشجيع التفكير النقدي لدى الأطفال، وتصل إلى المكتبات تحت عنوان موحد هو “قصص الطفل الفيلسوف”. وتروم هذه المجموعة الجديدة شحذ ذهن الطفل، ليلاحظ ويفكر ويسأل وينقد، فلا يقبل أي شيء إلا بعد التفكير.


تضم السلسلة القصصية عناوين متنوعة مثل: “الخفاش المتلون” و”ذات الشعر الوردي” و”النهر الكريم” و”سلة الإجاص” و”لا تنس فضل الآخر” و”البطن المنتفخ” و”السنجاب الذكي” و”الكتاب والدراجة” و”القمر الحزين” و”الطفلة الشجاعة” و”السمكة الذكية” و”الذبابة الحمقاء”. ويرى بنجلون في الكتابة للطفلِ "صعوداً إليه"، وليس نزولاً عنده، معتبراً الطفل "فيلسوفاً صغيراً". وينبه بنجلون إلى أن "الخطأ الذي يحول دون تطورنا اقتصاديا واجتماعيا" يكمن في "تنكرنا للفكر والفلسفة والأدب والمعرفة والفنون، وحتى الرياضة"، رغم كونها "نوافذ ثقافية تنشط الذاكرة وتفسح المخيلة، فتبعث على الأسئلة والتفكير والبحث، وتقضي على سكونية العقل وثبوتيته". ومن السمات البارزة لمجموعات بنجلون القصصية هو انخفاض ثمنها، الذي لا يتجاوز بضعة دريهمات. ويصر بنجلون على هذا التصور بقوله: "زهد ثمن الكتاب عامل من عوامل تشجيع القراءة". ويضيف أن هذا العامل "يغيب عند المغاربة وكثير من العرب، حيث تجد شاعراً مبتدئاً يبيع ديوانه بأربعين درهماً، وهذا لا يشجع الناس على القراءة". العربي بنجلون، الذي له إسهامات في كتابة "الرحلة" و"الكتابة للطفل" و"السيرة" و"الشهادة" في أعلام أدبيين وثقافيين، لا يكتفي بسرد الحكايات والحكم للأطفال، بل يحاورهم في سلسلاته. ومثال على ذلك، سلسلة قصصية سابقة تعلم الناشئة سلوكات إيجابية تجاه البيئة والأسرة والوطن والإنسان والصحة والتعايش ونظام الحياة، حيث تخاطب الطفل قائلة: "بُني العزيز! اقرأ هذه القصص، تجد فيها ما يسرك وما يفيدك من علوم وآداب وفنون، تغنيك بأفكار، وتحسن ذوقك بلغتها وطريقة كتابتها، وتوسع خيالك، وتشحذ ذكاءك، ليستقيم تفكيرك وسلوكك فتنجح في حياتك، وتحقق كل آمالك ورغباتك".

تُعد سلسلة "قصص الطفل الفيلسوف" للعربي بنجلون مبادرة هامة لغرس حب القراءة وتشجيع التفكير النقدي لدى الأجيال الناشئة، وذلك من خلال محتوى هادف وأسعار رمزية.