الإعلان عن الفائزين في الموسم الثاني للمشروع الوطني للقراءة

صورة المقال 1

شهدت المملكة المغربية إعلانًا مهمًا في مجال الثقافة والقراءة، حيث كشفت "مؤسسة البحث العلمي"، بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، عن الفائزين والفائزات في الموسم الثاني من المشروع الوطني للقراءة. يمثل هذا الإعلان تتويجًا لجهود العديد من المشاركين والمشاركات الذين أظهروا تميزًا في مهارات القراءة والتحليل والإبداع.


قُدّم الإعلان عن الأسماء من قبل فؤاد شفيقي، المنسق العام للمشروع الوطني للقراءة، كاشفًا عن أسماء 32 فائزًا وفائزة ضمن النسخة الثانية لهذا المشروع، موزعين على ثلاثة أبعاد رئيسية. حصل 17 فائزًا على لقب "التلميذ(ة) المثقف(ة)"، بينما فاز 7 طلاب في بعد "القارئ الماسي" المخصص لطلبة التعليم العالي، بالإضافة إلى 8 فائزين في بعد "الأستاذ(ة) المثقف(ة)". وأوضح شفيقي أن الإعلان عن هذه الأسماء تم بدون ترتيب، وسيتم الكشف عن الترتيب النهائي للمراكز والجوائز خلال الحفل الختامي الذي سيتم تحديد تاريخه الرسمي لاحقًا. يأتي هذا الإعلان تتويجًا لجهود آلاف المشاركين من مختلف جهات المملكة الذين خاضوا مراحل إقصائية متتالية. شارك في التصفيات النهائية 156 تلميذًا وتلميذة في فئة "التلميذ(ة) المثقف(ة)"، و 39 أستاذًا وأستاذة في فئة "الأستاذ(ة) المثقف(ة)" التي تهدف إلى تثمين دور الأطر التربوية. أما في فئة "القارئ(ة) الماسي(ة)"، فقد شارك 50 طالبًا وطالبة من الجامعات والمعاهد العليا، بهدف ترسيخ عادة القراءة لدى الشباب وتعزيز التفكير النقدي لديهم. بخلاف الموسم الأول، تقرر خلال هذه الدورة عدم الإعلان عن فائز بلقب "المؤسسة التنويرية"، نظرًا لأن أداء المؤسسات التي وصلت للتصفيات النهائية لم يحقق الجودة المطلوبة. ومع ذلك، تقرر تقديم دعم تحفيزي شامل ومتساوٍ لجميع المؤسسات التي رشحت للتصفيات الوطنية، لضمان استدامة مشاركتها وتعزيز قدرتها على تحقيق أهداف المشروع في المواسم المقبلة.

يمثل المشروع الوطني للقراءة، الذي انطلق في 14 نوفمبر 2022، مبادرة هامة تسعى إلى إحداث نهضة قرائية وطنية تتماشى مع الرؤية الاستراتيجية لإصلاح منظومة التربية والتكوين 2030، وتدعم النموذج التنموي الجديد للمملكة 2035 في بناء الرأسمال البشري. يستمر هذا المشروع في تشجيع القراءة والتحليل والإبداع لدى مختلف الشرائح التعليمية، مؤكدًا على دوره الحيوي في التنمية الشاملة.