إثراء تختتم النسخة العاشرة من مسابقة "أقرأ" وتعلن عن تبني "القراءة" كقضية أساسية لخمس سنوات

صورة المقال 1

أسدل مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء)، بمدينة الظهران، الستار على النسخة العاشرة من مسابقة "أقرأ"، التي شهدت تتويج نخبة من القراء والمناظرين العرب، وذلك في حفل ختامي مميز بحضور مثقفين وأدباء، وشهد الحدث إعلانًا هامًا عن تبني المركز للقراءة كقضية محورية على مدى خمس سنوات قادمة.


اجتمع ستة قراء متميزين من العالم العربي، يمثلون السعودية والمغرب والجزائر وتونس وليبيا، في رحاب مركز "إثراء"، حيث تنافسوا في تقديم قراءات مختارة وخاضوا مناظرات فكرية عميقة، اختبرت سعة اطلاعهم ومرونتهم وقدرتهم على تشكيل الوعي. وقد توجت المغربية هبة يايموت بلقب "قارئ العام لأفضل نص"، بينما حصد فريق الادعاء، المكون من المغربي يونس البقالي والتونسي أمين شعبان والجزائرية سارة بن عمار، لقب "مناظر العام". وشهد الحفل الختامي أيضًا تتويج الليبية نسرين أبولويفة بلقب "قارئ العام للعالم العربي"، والجزائرية سارة بن عمار بلقب قارئ العام بتصويت الجمهور، وال سعودية لانا الغامدي بلقب "القارئ الواعد". كما كرمت سحر الجهني بلقب "سفراء القراءة"، ومنحت مدارس "جيل الجزيرة الأهلية" لقب "المدرسة القارئة". وفي تصريح لافت، أعلن مصعب السعران، مدير مركز "إثراء" المكلف، عن قرار المركز بتبني "القراءة" كقضية أساسية على مدى السنوات الخمس القادمة، بالإضافة إلى إطلاق مؤشر القراءة العربي الذي سيعمل على رصد وتحليل حالة القراءة في الدول العربية. وقد تم استكمال بيانات المملكة العربية السعودية ودول الخليج، وسيتم إطلاق النسخة الكاملة للمؤشر العام المقبل. وأكد السعران أن عشر دورات من مسابقة "أقرأ" تمثل مسيرة ملهمة لرفع تنافسية الشباب وترسيخ القراءة كعادة ذات أثر مستدام، مشيرًا إلى أن نسبة كبيرة من مقدمي الفقرات والمحاورين في المسابقة هم من أبناء المسابقة السابقين والحاليين، مما يعكس نجاحها في تخريج نماذج قارئة تمتلك مهارات الحوار والتفكير النقدي. شهد الحفل حضورًا مميزًا للروائي النرويجي يون فوسه، الحائز على جائزة نوبل للآداب لعام 2023، الذي شارك رؤيته حول جوهر الكتابة والأدب، مؤكدًا أن الأدب الذي يعبر الحدود يجب أن يحمل شيئًا جديدًا وفريدًا ويظل قادرًا على ملامسة الجميع. على مدى يومين، نسجت المسابقة فعالياتها الثقافية المتنوعة، شملت منصات توقيع كتب، ولقاءات مع كتاب ومفكرين، وعروض شعرية، وجلسات حوارية، ونقاشات هدفت إلى إعادة وصل الجمهور بالقراءة. كما تم استحضار عالم الراحل غازي القصيبي من خلال فعالية "على ضفاف وعد قديم"، وقدمت ورش عمل مثل "ورشة قراءة النص الأدبي" و"توأمك الأدبي" لاستكشاف الميول القرائية للزوار. امتدت الفعاليات لتشمل "معرض أقرأ" و"الكتبية" و"ماراثون أقرأ"، مما يؤكد على أن القراءة فعل جماعي متكامل مع الحياة اليومية. شكل الحفل الختامي احتفاءً بجهود المشاركين وشركاء النجاح والجمهور، مسدلاً الستار على النسخة العاشرة، فيما بدأت الاستعدادات للدورة المقبلة برؤية توسيع أثر المسابقة وتعزيز جسور التواصل بين القراء في العالم العربي.

اختتم مركز "إثراء" فعاليات النسخة العاشرة من مسابقة "أقرأ" بنجاح لافت، معلنة عن التزام طويل الأمد بتعزيز ثقافة القراءة في العالم العربي من خلال تبنيها كقضية أساسية وإطلاق مبادرات نوعية كـ"مؤشر القراءة العربي". تعكس هذه الخطوات إيمانًا عميقًا بدور القراءة في تنمية الوعي وتشجيع الإبداع، وتؤكد على سعي المركز المستمر نحو بناء جسور ثقافية قوية بين الشباب والمثقفين في مختلف أنحاء العالم العربي.